آخر الأخبار
  كتلة هوائية حارة تندفع نحو الأردن   العجارمة: فصل النائب المستقيل من الحزب سقطة كبيرة ومخالفة للدستور   طبيب أمراض صدرية وتنفسية يوجه نصائح هامة للأدنيين خلال العاصفة الرملية   100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة   الأمير الحسن يتناول الحلوى في البقعة   تحذيرات أمنية هامة بشأن حالة الطقس - تفاصيل   الاردن: موظف حكومي يختلس 48 ألف دينار خلال 4 شهور عمل! تفاصيل   الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية على شمال قطاع غزة   توضيح بخصوص "مناهج الأول الثانوي" الجديدة   تفاصيل مقتل شاب على يد شقيقه الثلاثيني بسبب 10 دنانير بجنوب عمان   امريكا تطالب .. ومحمود عباس يرفض! تفاصيل   لازاريني: تجري حملة ماكرة لإنهاء أنشطة الأونروا   وزير الاوقاف يدين تدنيس باحات المسجد الاقصى المبارك   الهواري في معان .. تفاصيل   وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل)   طلاب من 111 دولة على مقاعد الدراسة في الأردن   الكشف عن مصدر التشويش على (GPS) في الاردن   48 دينارا سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية   موجة غبار تجتاح الأردن وتحذيرات لمرضى الجهاز التنفسي   ما الحالة التي يستطيع فيها المؤمن سحب اشتراكاته من الضمان؟

القصة أكبر مما تعتقدون ..

{clean_title}
القصة أكبر مما تعتقدون ..

وبتعاقب الحكومات ومابين تعديل وتعديل ، وبدائية الخبرة التي يمتلكها مجلس النواب كسلطة تشريعية ، وكمجلس يلبي رغبات السلطة التنفيذية ولا يعرف لممثله الذي اوصله لهذه السلطة من أولويات ومطالب ..

بات من الواضح ان الامور تخطت دوائر السلطة التنفيذية ، وأن الحكومة التي تأتي لا يمكنها أن تجتث الفساد الذي عمقته سابقاتها ، ولسان حال واقعنا يقول لا يصلح العطار ما أفسده الدهر ..

والعطار هو الرزاز ومن سيليه ، انهم جميعا لا يمكنهم انقاذ مركب الوطن من ملفات أرهقته وهاهي تسير به نحو اللامعلوم ..

اننا تحدثنا عن أداء الحكومة وانتقدناها الحالية والسابقة ، وفي نظرة منطقية فإن الأمر لا لن يحل بين ليلة وضحاها ، ولن يتم معالجة مواضع الخلل بكبسة زر ، وهذا ليس دفاعا عن الحكومة ولا تبريرا لما نحن عليه اليوم ..

نحن نحتاج الى أداء عميق وواضح الخطى وخططا تفصيلية تخرج من حيز الإقرار الى التنفيذ على أرض الواقع ، فقيام الاقتصاد وما يحيط به من مترابطات لا يتم الا بخطة شاملة موسعة ، فقد باءت بالخيبات جميع محاولات رفع الضرائب وسياسة ترحيل الملفات ، واحتواء الأزمات بشكل هامشي ..

إن ما يحدث بحروف صريحة وملؤها العمق ، لا يسير بداعي العبث ولا بروح الفوضى ، انما يوجد خيوط تحاك في الخفاء ، وأياد ٍ خفية تزج بالمرحلة نحو مرحلة أخرى أشد عنفا ، وأكثر تأزما ، فلو ننظر لحجم التعاطي مع الامور الطارئة سنجد وكأن الامور تسير من مسؤولين لا يمتلكون الابجدية التي يتحدث بها الناس ، أو لربما فاقدين للصواب تماما ، فإن هذا الصمت لا يمكن له أن يكون الا مفتعلا ، وبشكل اجباري أيضا ..

إن سيناريو الايادي العابثة لم يعد مجرد تكهنات ، وان حقيقة أن هناك من يعلم بالرأي العام ، ويزجون أنفسهم في قنوات الوعي الجمعي للشارع الأردني ، ويملون على الاعلام ما يريدون ، ويخططون في الغرف الضيقة وما وراء الكواليس أصبحت معالم واضحة كعلم اليقين ..

إن وجود الايادي التي تغولت على نفوذ هذا السلطة التنفيذية وغيرها ، اصحاب الاجندات السوداء ، والجهات الخارجية ، لا يعفي المسؤولين ، من دوائر الحكومة أو خارجها من المسؤولية ، فهم شركاء بشكل مباشر أو على الاقل بشكل غير مباشر فيما يحدث للدولة من ترهل عام في حل الازمات ، وتراجع في كسب الرضا الشعبي وزيادة الاثار السلبية - للديون والعجز العام- على المواطن ..

وفي سياق الحديث عن الرضا الشعبي ، فيتوجب علينا أن نعرج على ذكر أن الكثير من العشائر باتت تتجه نحو التكتل ، بغية تجميع مطالبها الخاصة ، وبقيادات شبابية ، تمتلك الروح المتقدة ، والغاضبة ، في حين مثل هذه التكتلات وان كانت تصب بوجه عام في مصبات غير مستحبة ، فإنها أيضا مفرغة من زعامات عميقة الخبرة وثقيلة الوزن تحفظ خط الخطر وتزن كل المؤامرات والتي هي الهدف الرسمي للعابثين ، عبر تحشيد الشباب وصنع مثل هذه التكتلات ، سيعيد الدولة الى زمن بعيد لذا ما تم نشر الوعي بين الناس بأن هنالك من يتحدث بينكم باسم لقمة العيش والمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص والحريات ، وهم الذين يريدون على حساب أحلام الناس وحقوقهم الوصول الى طريق مسدود بالدولة ..

فهل تدرك الحكومة ما يحدث ؟ وان كانت على اكراه فعليها التصريح او الخروج من هذه النطاقات اللولبية التي ستثقل الشارع أكثر مما هو مثقل ..
وهل يدرك الشعب حجم التلاعب الذي يدور من حوله ؟

لقد كتبت مرارا بأن الربيع العربي دخل الى الدول عبر كلمة سر خاصة بكل دولة لا تتوافق مع الدول الأخرى ، ولأننا نجونا من خطر التدخل الخارجي تحت شعارات تحقيق الديمقراطية ، فإن خطر خلق التفكك في اللحمة الوطنية قد يطرق أبوابنا ، فالحذر ممن يساومون على الدولة واستقرارها وقيادتها وأمنها ..

نسأل الله السلامة لوطننا وشبابنا ونرجو توخي الحذر ..

#روشان_الكايد