آخر الأخبار
  7 مؤبدات لمنفذة تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول   الفايز: الدم الفلسطيني ليس رخيصا ولن يسامح فيه أي طفل فلسطيني   تحذير امني بخصوص حالة الطقس   مكتب سياسي جديد لحزب العمال للمشاركة في الانتخابات النيابية   الأردن .. تحذير من السيول والانزلاق على الطرقات السبت   الأمن العام يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة في الأماكن غير المخصصة أو عدم اتباع الإرشادات   أسعار النفط ترتفع عالميًا   فتح باب اعتماد المراقبين المحليين للانتخابات   تعرف على الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية   تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة وانخفاض على درجات الحرارة   الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد   توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن   وزير الصحة يرعى حفل حصول مركز خريبة السوق على شهادة الامتياز   اعلان حكومي بخصوص طريق جرش-المفرق   الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف   رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي   بيان صادر عن الخطوط الجوية الملكية الأردنية .. ما الذي جاء فيه؟   طبيب أردني يحذر الاردنيين من السجائر الالكترونية   مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء)   إنزالات جوية جديدة للقوات المسلحة الأردنية فوق شمال غزة - تفاصيل

الكويت...شقيق عربي يستحق الإعتذار

{clean_title}
 
عاهد الدحدل العظامات

يتسآئل الكثيرون: هل بالغنا في تقديم الإعتذار على أعلى المستويات بعد ما شهده المحفل الرياضي الذي جمع المنتخب الاردني بنظيره الكويتي في العاصمة عمان من هتافاتٍ للراحل صدام حسين, والتي لم يُقصد منها إلا إستفزاز والإساءة لضيوف المملكة, لاعبين وجماهير, بغض النظر عن أنهم منافسين لنا في كرة قدم, لا تُغنينا عن قوميتنا وترابطنا بالشعوب الشقيقة. والإجابة سهلة وبسيطة وهي أن الكويت بلد لا يستحق أي شكل من أشكال الإساءة, بلد عربي مُتزن في تصرفاته الخارجية, مُعتدل في مواقفه العربية, مُنحازاً لقوميته, يُحاول دائماً أن يلعب دور الوسيط في معظم قضايانا المفصلية, مُدافعاً شرساً ونصيراً حقيقياً للقضية الفلسطينية, وكلنا يعرف ما مواقفه على كافة المستويات حيال ذلك. لهذا إستحقت الكويت هذا الإعتذار الاردني وعلى كافة مستوياته.

نحن في الاردن لا يُعرف عنّا أننا شعب عدواني متعنّصر, وليس من عادتنا أن نسيء لإخواننا وأشقائنا العرب, والجميع يدرك هذا جيداً, والاساءة وإن كانت قد حصلت على أرضنا وخرجت بأصوات ثُلة من الخارجين عن عاداتنا وتقاليدنا المُرحبة بكل المتواجدين في وطننا. فإنها بطبيعة الحال لا تُمثلنا ولا تُعبّر عن صادق محبتنا لكل الأشقاء الذين لا نُميّز أو نُفضّل منهم أحد على الآخر, بل نتعامل مع الجميع على خط ومسافة واحدة من علاقات الإخوة الجامعة للإحترام والقائمة على التواصل المستمر, بما يُحقق لنا العمل المشترك الذي ينهض بامتنا ويراعي مصالحها.

كما هو ظني كان بالإخوة الكويتيون الذين لم يلتفتوا لهذا التصرف الغير مسؤول ومقبول والذي حمل في طياته الهتافيّة رسالة سياسية مُسيئة في مضامينها والتي بكل الأحوال لا تُعبر عن مواقفنا الرسمية والشعبية, وهذه هي صفة الكبار الذين دائماً ما يتغاضون عن صغائر وتوافه الإمور, لا يتأثرون بها, ولا يولونها أي إهتمام.

حُبي العميق للكويت وشعبها الطيّب, الكريم في تسامحه.