آخر الأخبار
  يديعوت أحرونوت: السنوار يريد الاتفاق بشروطه .. والموساد يقود حملة "حماس لا تريد صفقة"   هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة   إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان   محافظ العاصمة يقرر الإفراج عن دفعة جديدة من الموقوفين إداريا الجمعة   محافظ العاصمة يقرر الإفراج عن دفعة جديدة من الموقوفين إداريا الجمعة   "الأردنية" .. تفتح باب الترشح لعضوية إتحاد الطلبة   الحكومة: لم نرصد الساعات الماضية محاولات للاقتراب من مجالنا الجوي   الذهب يواصل الصعود عالميًا   أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين   الحكومة تطرح عطاءين لشراء قرابة 200 ألف طن من القمح والشعير   صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده   الصفدي: الأردن مستعد لإرسال 500 شاحنة يوميا إلى غزة حال إزالة العقبات الإسرائيلية   كتلة هوائية حارة تندفع نحو الأردن   العجارمة: فصل النائب المستقيل من الحزب سقطة كبيرة ومخالفة للدستور   طبيب أمراض صدرية وتنفسية يوجه نصائح هامة للأدنيين خلال العاصفة الرملية   100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة   الأمير الحسن يتناول الحلوى في البقعة   تحذيرات أمنية هامة بشأن حالة الطقس - تفاصيل   الاردن: موظف حكومي يختلس 48 ألف دينار خلال 4 شهور عمل! تفاصيل   الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية على شمال قطاع غزة

أنت معي.. إذا أنت موجود!

{clean_title}

الاختلاف في الرأي لا يعني أن نربي عداوات قائمة على فصل عمودي في المجتمع. هذا الأمر صار يؤرق كثيرا من المتواصلين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بحيث أصبح الإدلاء بالفكرة أو الاهتمام، والاختلاف معهما في مجتمع متنمر إلكترونيا، ومستعد في أي لحظة أن ينقض عليك لعدم التطابق، شيئا مستفزا بل ومخيفا أيضا!

تابوه الدين والسياسة والجنس، تم اختراقه منذ سنوات طويلة، بسبب انتشار تلك المواقع، ما خلق أجواء حوارية مفتوحة لم يكن بالإمكان التحصل عليها، قبل بروز الجرأة في الخوض والتجربة من قبل طليعيين في الفكر والعلم والرأي.

لكن التباين في وجهات النظر، شكل أرضية خصبة لتراجع الاستفادة من هذه الميزة الانفتاحية، لدرجة أن غالبية أصحاب الآراء والأفكار يخشون حرفيا من الخوض في تلك المواضيع الشائكة، لسهولة إطلاق الأحكام الجاهزة، واتباعها بحملات تشويه وملاحقة لا ترحم.

والمشكلة لو أن الذي "نال شرف” الرأي المضاد يكون "التي” وليس الذي! هنا يصبح وضع السيدة أو الفتاة مثل عروسة المولد في الشقيقة مصر العربية؛ الكل يستبيح الاقتراب منها، والكل يسعى لتقطيع أوصالها كي يتناوله ويحلي فيه فمه!

لماذا يستكثر البعض على الإناث أن يكون لديهن موقف مختلف عن موقفه الذكوري الخالص؟ هل يعتقد هؤلاء بأن وجهة النظر نحو موضوع ما يجب أن يصطف في طابوره المناسب؛ الذكوري والانثوي، وكأن الإدلاء بالرأي وامتلاك مبدأ معين والتفكير بالقضايا، مرتبط هرمونيا بجسم الإنسان، وأخلاقيا بمرجعيته البيئية.

حين تتحدث سيدة عن موقفها المناوئ لحرمان الفتيات من التعليم، أو تزويج القاصرات غصبا، أو تباين الأجور بين الرجال والنساء وغيرها الكثير من قضايا المرأة، فإن رد الفعل غير المحسوب يتمحور حول الانسلاخ من الدين والأخلاق والعرف والمجتمع! في حين لو أن المتحدث حول المواضيع نفسها كان رجلا، فإن الأمر لن يتجاوز مرحلة المعاتبة من بعيد.

وفي وجه آخر يمكن أن يدلي رجل أو شاب برأيه حول عناوين معينة، تعتبرها النساء خاصة جدا بهن، فإنه أيضا يقابل بموجة من السخرية و التسخييف، إن لم يكن بالهجوم والتقريع.

ليس المطلوب لأي من الطرفين، أن يثبت طوال الوقت بأنه منتم وغيور ومتفهم وغير منسلخ عن الواقع والمجتمع الذي يعيش فيه. فإبداء الملاحظات حول صور وقضايا ومنشورات، لا يعني بالضرورة إقصاء أصحابها لأنهم يفعلون ذلك باحترام.

يستثنى من هؤلاء طبعا المسيئون "عمال على بطال”، يصارعون طواحين الهواء من أجل أن يسجل لهم نقاط على أنهم مختلفون!

ليس علينا أن نتفق، فالاختلاف جوهر التحضر. لكن أن نجلد المختلفين معنا في الحياة اجتماعيا وفكريا وعقائديا، ويعبرون عن مبادئهم بالكلام والتعليقات والمحتوى المحترم، فهذا يجرنا إلى حضيض أخلاقي سيفرز بدون شك، مخرجات اجتماعية وسلوكية حتمية، يقودها الأشرار.