آخر الأخبار
  مصدر مصري مسؤول: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام وملاحقها الأمنية سيتم الرد عليه من جانب القاهرة بشكل حاسم   مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشيرتي الظهراوي والنعيمات   مصادر: الامم المتحدة تعارض اي عملية في رفح ولن تسهل الامر بالنيابة عن الاحتلال   وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان   أمانة عمان تشتكي مروجي الاخبار المضللة للنائب العام   الملك يشدد على أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية   مصادر استخباراتية اسرائيلية تؤكد خبر خروج السنوار من الانفاق   قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء   الحباشنة: العلم الفلسطيني يجب ان يرفرف بكل بقاع الارض   الصفدي: رقم المحتجزين الفلسطينيين الأعلى في التاريخ   الكشف عن موعد الاقتراع للإنتخابات النيابية   إيعاز صادر عن الدكتور بشر الخصاونة   توصيات هامة بخصوص حالة الطقس   إعلان هام من وزارة التربية والتعليم بشأن "صرف مستحقات"   إقبال ملحوظ على حفلات الزفاف في الاردن اليوم والسبب "التاريخ" .. تفاصيل   المعايطة يؤكد جاهزية الهيئة للعملية الانتخابية والتعامل مع سيرها والإعلان عن نتائجها بكل شفافية   بعد زيارة أمير دولة الكويت إلى الأردن .. بيان أردني كويتي مشترك وهذا ما جاء فيه   تحذير أمني لجميع مالكي السيارات   المياه: ضبط وردم 30 بئرا مخالفة في البحر الميت   اندلاع حريق بمنزل في إربد

الملك يواجه العالم من اجل القدس والمقدسات

{clean_title}
جراءة نيوز - النائب يحيى السعود يكتب ..

لقد كان لخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي الأثر الكبير في نفوس كل عربي شريف يناصر امته ولكل مسلم حقيقي يخاف على اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى حيث جاءت كلماته لتعبر عن مكنون الضمائر الحية في هاتيين الآمتين العربية والاسلامية في ظل ما تعانيه من قهر واضطهداد امام تغطرس العدو الصهيوني.

إن العدالة التي ظهرت بشكل جلي في الخطاب الملكي السامي امام البرلمان الاوروبي تضع العالم كله ولا سيما الدول الاوروبية أمام مسؤوليتها تجاه القضايا المعلقة في الشرق الأوسط ومركزيته القدس الشريف ومحاولة اليهود لتشويه هويته والاستيلاء على مستقبله من خلال هليكلهم المزعوم وخلال أكثر من سبعين عاما من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي قطع الآمال بحل واضح يضمن للفلسطينيين حقوقهم في اقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.

لقد تحدث جلال الملك بإسلوب الأب الذي يخاف على ابنائه من مستقبل مجهول وهو يرى الشباب والشابات في دول الشرق الاوسط وخاصة الأردن يعانون من ضنك العيش وعدم توفر القدرة الاستعابية لدى الدول لحل مشاكل الفقر والبطالة من خلال ما تتحمله الأردن تجاه مواقفها العربية والاسلامية ووقوفها بجانب الأشقاء فيما يعانونه من حروب وتدمير وتهجير والكم الكبير من اللاجئين الذين احتموا في بلدهم الثاني الأردن.

 لقد تسأل جلالة الملك المفدى وبكل ما تحمله الإنسانية من معاني " ماذا لو بقيت القدس المدينة العزيزة على قلبي شخصيا وذات الأهمية التاريخية الكبيرة لعائلتي موضع نزاع". وهو يرى كل يوم الهيمنة الواضحة للعدو الصهويني والاختراقات اليومية لحرمات المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف والاعتداءات المتعددة على المقدسيين والمقدسيات دون احترام للقانون الدولي ودون أية ردود فعل من المنظمات الدولية التي تتغنى ليل نهار بحقوق الانسان وكأن الإنسان الفلسطيني قد سحبت منه الصفة الإنسانية ليهمل بتلك الطريقة التي تظهر التحيز الدولي لهذا العدو الغاصب والمتعدي.

خطاب جلالة الملك امام البرلمان الاروربي كان بمثابة رسالة واضحة لهذه الدول من ان يكون لها دور واضح في المنطقة وعدم ترك المجال فقط للعدو الصهيوني وللولايات الامريكية المتحدة التي تقف بجانبه دون كلل او ملل ودون مراعاة لأية اعتبارات انسانية في محاولة منهم لجعل الشرق الأوسط مكان لتصفية حساباتهم مع بعض الدول والسيطرة على خيرات هذه الدول بغض النظر عن تلك الدماء التي تسيل في معظم الدول العربية.