آخر الأخبار
  محافظ العاصمة يفرج عن ١٥ شخص من موقوفي الرابية   تنويه هام بشأن العفو العام في الاردن   انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا   300 يوم عمل .. انطلاق العمل بمشروع إعادة تأهيل طريق الحزام الدائري   علان: هكذا بلغ سعر ليرة الذهب في الاردن مع التطورات السياسية بالمنطقة   وزارة التنمية تضبط متسولا يمتلك سيارتين حديثتين ودخلا مرتفعا في الزرقاء   الأرصاد: طقس دافئ في معظم مناطق المملكة وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء   مجددا .. أسعار الذهب تسجل رقما قياسيا جديدا في الأردن   يديعوت أحرونوت: السنوار يريد الاتفاق بشروطه .. والموساد يقود حملة "حماس لا تريد صفقة"   هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة   إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان   محافظ العاصمة يقرر الإفراج عن دفعة جديدة من الموقوفين إداريا الجمعة   محافظ العاصمة يقرر الإفراج عن دفعة جديدة من الموقوفين إداريا الجمعة   "الأردنية" .. تفتح باب الترشح لعضوية إتحاد الطلبة   الحكومة: لم نرصد الساعات الماضية محاولات للاقتراب من مجالنا الجوي   الذهب يواصل الصعود عالميًا   أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين   الحكومة تطرح عطاءين لشراء قرابة 200 ألف طن من القمح والشعير   صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده   الصفدي: الأردن مستعد لإرسال 500 شاحنة يوميا إلى غزة حال إزالة العقبات الإسرائيلية

صحيفة لبنانية تُعلنها على الملأ: "لهذه الأسباب لا نزال نصدّق رواية "حزب الله" في انفجار "مرفأ بيروت"؟

{clean_title}
قد يقودنا إيماننا بمستقبل هذا البلد ووحدته ومصيره إلى تصديق الرواية الأولى عن مسببات الإنفجار – الكارثة، وقد نذهب إلى حيث ذهبوا بأن عملية تلحيم ثغرة في جدار أحد العنابر القريبة من عنبر رقم 12 هي التي أدّت إلى إحداث شرارة في عنبر فيه مفرقعات أفضى تفجرها إلى إحداث هذا الإنفجار الميني نووي، وذلك قبل أن يصدر تقرير لجنة التحقيق، الذي سيورد الرواية نفسها التي تبنتها الدولة بكل أجهزتها، والتي كانت قناة "المنار" قد أوردتها بعد دقائق من حصول هذا الإنفجار، الذي محى جزءًا كبيرًا من بيروت.

نريد أن نصدّق هذه الرواية ليس عن قناعة، بل عن سابق تصور وتصميم، بعيدًا عن التحليلات الأخرى، التي تقودنا إلى توجيه أصابع الإتهام إلى الكيان الصهيوني، وهو المستفيد الوحيد من هذا الإنفجار، والذي لم تكن تتوقع حجمه وضخامته، فصار التعتيم عليه من جهتي لبنان و الكيان لأسباب لا يزال معظم الذين يتبنون هذا التحليل يجهلونها، وهم مصرّون على إتهام إسرائيل بإرتكاب هذه المجزرة.

بعيدًا عن هذا التحلييل، الذي هو اقرب إلى الواقع والمنطق، نريد أن نصدّق رواية الدولة، التي هي رواية "حزب الله"، إعتقادًا منا بأن هذه الرواية هي الحقيقة بحدّ ذاتها، وذلك خوفًا من مضاعفات هي في غير محلها في الظروف المصيرية، التي يعيشها لبنان، وهو لا يحتاج إلى من يوقد النار في الهشيم، وإلى صبّ الزيت على هذه النار، التي يمكن أن تأكل الأخضر واليابس في حال إستعرت وأمتدّت إلى كل أجزاء الوطن، الذي لا تنقصه ما يؤجج الخلافات الداخلية على وقع التأثيرات الإقليمية، التي يمكن أن تتفاعل وتأخذ أكثر من وجه سلبي.

وإلى حين صدور نتائج التحقيق، بعدما رُفض التحقيق الدولي كمبدأ سيادي، من دون أن يتكفّل أحد من هذه الدولة مهمة شرح الأسباب، التي أدّت إلى رفض مبدأ تدويل التحقيق، سيبقى الشك هو السائد، خصوصًا أن ليس هناك من مبررات مقنعة برفض التحقيق الدولي، عشية صدور حكم المحكمة الدولية الناظرة في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، مع التسليم جدلًا برواية الدولة، التي لها مصلحة ربما في تصوير الحقيقة على غير ما هي عليه، إنطلاقًا من معطيات لا تزال مجهولة وغير محدّدة.

ومع أن لا شيء يبرر مسألة الإهمال، من رأس الهرم حتى أسفله في المسؤولية التراتبية، فإن ثمة علامات إستفهام كثيرة لا تزال تحيط بهذا اللغز، الذي لم يلقَ حتى هذه الساعة ما يفسرّه، وما يلقي الضوء حول الجهة التي تقف خلف هذه الكمية الكبيرة من نيترات الأمونيوم، التي لا تُستخدم إلا في حالات تفجيرية لغايات تخريبية.

والمستغرب أكثر أن يعمد البعض، من دون تحديد هويتهم، إلى العبث بمسرح الجريمة، تمامًا كما حصل في جريمة الحريري، الأمر الذي قد يدفع البعض الآخر إلى تفسيرات قد تكون في غير محلها في الوقت الراهن.